طرحت الشبكة مسألة الهجرة الشبابية والهوية في العالم العربي، عبر وحدة التغيرات الاجتماعية مؤتمرها الدولي تحت عنوان “الشباب والهوية والهجرة في زمن التحولات الراهنة”، بالشراكة مع كلية العلوم الاقتصادية والقانونية في جامعة نواكشوط العصرية وكلية الآداب والعلوم الانسانية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والمركز الموريتاني للدراسات والبحوث القانونية والاقتصادية والاجتماعية ومؤسسة هانس زايدل الالمانية، وبالتعاون مع مؤسسات علمية عربية ودولية أخرى بتاريخ 29/28/27 يونيو 2022 في كلية العلوم الاقتصادية والقانونية في جامعة نواكشوط العصرية وكلية الآداب والعلوم الانسانية موريتانيا
انطلق المؤتمر من تساؤلات المحاضرة الافتتاحية التي طرحتها رئيسة الشبكة الدكتورة ماريز يونس تحت عنوان” تساؤلات معرفية في قضايا الشباب والهجرة والهوية”، والتي تركزت حول العوامل الطاردة للشاب من بلده الأصل ومدى ارتباطها بتحولات “الربيع العربي”، وحول كيفية التعامل مع قضية الهجرة كواقعة قائمة، فضلا عن تأثيرات الصراع الذي يعيشه الشباب المهاجر في الدول المستضيفة. شهد المؤتمر على مدى ثلاث أيام سبع جلسات علمية، شارك فيها أكثر من ٥٠ باحث وباحثة من لبنان، الجزائر، تونس ، ليبيا، مصر ،موريتانيا، الأردن، السودان، تركيا، المغرب. وتناول في جلساته العلمية، المعرفة الراهنة حول قضايا الهجرة انطلاقا من مقاربات متعددة التخصصات. كما ركز على مسؤولية القوى الاستعمارية في توطيد ظاهرة الهجرة في الدول العربية. وتوقف الباحثون عند التحديات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على موضوعي الهجرة والشباب. تضمن المؤتمر في يومه الأخير ورشات تداولية مع الطلاب وناشطين من المجتمع المدني، أثارت نقاشاً تفاعلياً بين الباحثين والطلاب وخلص إلى توصيات عديدة أبرزها ضرورة مقاربة إشكالية الهجرة انطلاقا من مقاربة متعددة التخصصات يشترك فيها الباحثون من مختلف الحقول المعرفية وخاصة العلوم الإنسانية والاجتماعية. كما يقتضي ان تتم الدراسة انطلاقا من الفاعلين أنفسهم أي الشباب. وخلصت الى ضرورة اعتماد الحكومات العربية على سياسات تشاركية في مقاربتها لقضايا الهجرة. وتأسيس مراكز بحثية مهتمة بالهجرة، مع استثمار مخرجات أبحاث وندوات تلك المراكز من أجل الخروج برؤية موحدة حول قضايا الهجرة تقوم على الاستثمار في الشباب في البلدان الأصل، بدلا من تصديرهم إلى الخارج